مع بداية كل سنة جديدة كنت بعمل قائمة بكل الحاجات إللى عايزه أعملها أو أغيرها، وساعات كنت بنجح وساعات القائمة دي كانت بتدخل معايا السنة اللي بعدها ، وبزود عليها وهكذا كل سنة.
بس مع الوقت، وكل ما أكبر، ومع تغير ظروف حياتي وشكلها بالكامل عن ما كنت متخيلة، إكتشفت إن قائمة الأحلام والأماني للسنة الجديدة بقت عبئ كبير عليا،
ليه بختصر كل حياتي في كام يوم أخر السنة وأقرر أغير اللي مش عاجبني فيها؟ ليه السنة كلها بتمر مرور الكرام ، والواحد بينشغل في حياته وفي كل يوم فيها بتفاصيل تانية، وبيفتكر نفسه بس شهر واحد في السنة كلها؟
السنه دي قررت إن إحساس السنة الجديدة والبدايات ده هيكمل طول السنة معايا ، ومش بس شهر أو إتنين! السنه ديه قررت إن كل يوم هو سنة جديده ليا، وفرصه تانية إني أغير من نفسي، وأعمل اللي أنا عايزاه.
كل واحدة فينا عارفة عيوبها ومميزاتها، وعارفة إيه إللى ناقصها في حياتها عشان تكون مبسوطة، بس تفاصيل يومنا بتلهينا أو بمعنى أصح بقينا مرهقين، ومش قادرين نفكر في أي حاجه غير إن اليوم يخلص بكل إللي فيه من زحمة مشاوير، وشغل، وأطفال، ومدارس، ومذاكرة ،عشان بكره نعيد نفس اليوم تاني وهكذا.
غيري روتين اليوم عشان تحسي بفرق
مش مطلوب منك أكتر من إنك تغيري روتين يومك شوية، حتى لو كان التغيير ده ساعة بليل كده قبل النوم تتفرجي على مسلسل حلو أو تاكلي أكله نفسك فيها.
مش مهم حجم التغيير لكن المهم إن يكون تغيير فارق في حياتك حتى لو صغير.
مش مهم كل يوم يكون في حاجة جديدة، بس المهم إن ميعديش إسبوع أو شهر مثلا متكونيش حققتي فيه إنجاز شخصي ليكي، سواء الإنجاز ده كان ساعة بليل قبل النوم ليكي لوحدك، أو إنك تقري كتاب بتحبيه أو تنزلي تتمشي 10 دقايق، أو تكلمي واحدة صاحبتك مكلمتيهاش من زمان.
حياتك مش شهر واحد بس في السنة
مش غلط إنك تحطي أهداف وتبقي طموحة وعايزة السنة الجديدة تبقى مختلفه، إنما الغلط إنك تستني السنة الجديده لما تبدأ.
التسويف ده أخره تراكم مش إنجاز وتحقيق أهداف.
عايزة تغيير وعايزة إنجاز؟ يبقى خططي من دلوقتي وإعرفي إن الإنجاز الحقيقي في النجاحات الصغيرة، لأن هي دي إللى هتخليكي مكملة ومستحملة لحد ما تحسي إن حياتك إتغيرت فعلا.
Comments
0 comments