in , ,

!أول إنجازاتي فوق الأربعين

أنا إسمى نجوى موسى نصير  عمرى 53 سنة  لى هوايات كتير الكتابة والقراءة وعزف الموسيقى والغناء  , معلمة لغة إنجليزية وكاتبة ولى أعمال في المكتبات وأول رواية نشرتها سنة ٢٠١٧. هاتقولوا متأخر قوى معاكم حق لكن كان فيه أسباب: 

 أنا بأحب الكتابة جدا من أيام الثانوى لأنى كنت بأعشق القراءة ويمكن كل المصروف كان بيضيع على الكتب والقصص . والقراءة علمتنى حاجات كتير وساهمت في نمو شخصيتى ، كان حلمى إنى أبقى كاتبة وكتبت قصص كتير جدا لكن مكنتش أعرف إزاى أنشرها وكان جوايا خوف دايما إن ممكن حد يسرق كتاباتى لأنها جزء منى ، بعد ماكبرت شوية وإشتغلت وإختلطت أكتر بالناس تفكيرى أتغير وأسلوبى في الكتابة كمان أتغير، لكن كانت لسه السكة بعيدة قوى لأنى عايشة في المنصورة وبالنسبة للأسرة مفيش بنت تسافر لوحدها! تقعدى فين؟ أكيد هايسرقوا شغلك! وكلام كتير قوى من إللى معظم الأسر المصرية بتقوله لأولادها لما يكونوا هايعملوا حاجة هم مش موافقين عليها وكبنت متربية ومطيعة لأهلى كنت بأسكت وبرضه علشان أعرض الشغل ده على حد لازم أكون مقيمة في القاهرة مدينة الفرص كلها وده كان شيء صعب . قررت أتابع المسابقات لحد مأشتركت في مسابقة برواية وللأسف إترفضت وبدون إبداء أسباب، ده سبب لى إحباط كبير جدا وقتها لكن فضلت أكتب لأن الكتابة كانت هي المتنفس بالنسبة لى وجت مسابقة تانية وقررت إنى آخد فرصة تانية وأجرب تانى وللمرة التانية أترفض العمل ، قررت بعدها أتوقف عن الكتابة وجمعت أوراقى كلها وحفظتها في مكان بعيد عن يدى وقررت أعيش حياتى بين عملى وبيتى وخلاص لحد ما قابلت صديقة قالت لي إن إبنها نشر قصة في دار نشر محترمة وإتملي قلبي بالأمل مرة تانية خرجت أوراقى وبدأت أراجع اللى كتبته وإخترت رواية وتوكلت على الله وأرسلتها للدار، و لكنها رفضت مش لإنها سيئة أو لاتستحق النشر ولكن لأن عندهم ضغط عمل . ومرت سنوات وانا أكتب لنفسى ولصديقاتى بس وجت الفرصة الحقيقية ونشرت أول رواية ويمكن اللى حصل معايا خلانى أسمى أول رواية لى ” الفرصة الثانية ” لأنها هي نفس الرواية إللى أترفضت قبل كده.

 وعلشان أنشرها أرسلتها لدار النشر وإنتظرت التقييم وإتفقت ووقعت العقد فعلا  وبعدها قلت للعايلة لأنهم كانوا هايرفضوا ولكن أنا حطيت الكل قدام الأمر الواقع  علشان أحقق حلمى إللى معايا من صغرى , مكانش لازم أبدا أسيب الفرصة دى تضييع وكان لازم أتمسك بيها وده إللى عملته.

  لما تضيع فرصة من أي حد مش لازم ييأس أو يفقد الأمل لأن الفرصة الثانية مهمة جدا وممكن تكون أحسن من الأولى بكتير وأفضل وده اللى حصل معايا, الفرصة الثانية ربنا جابها قدامى وبالصدفة بعد مانسيت تماما ونشرت القصة في دار أفضل وحققت نجاح كبير.

   روايتى الفرصة الثانية  بأحبها قوى لأنها فيها نجاحى وتحقيق حلمى وإنتصارى على العوائق اللى واجهتنى ومن ضمنها اليأس , الفرصة الثانية مش في العمل بس لأ في كل حاجة، محدش يقفل الباب من أول تجربة سواء كانت حب أو عمل أو صداقة لازم نسيب الباب موارب للفرصة الثانية لأن ممكن المرة الأولى متكونش هى الفرصة الحقيقية اللى بنستناها زى اللى حصل معايا ، لو وقفنا كل شيء من أول تجربة حياتنا هاتقف ، يعنى مش هانتحرك مش هانعرف حد جديد مش هانطور من نفسنا ولا هنجدد حياتنا والفرصة الثانية بتكون لينا إحنا قبل أي حد علشان نحقق إللى بنتمناه و إسمحوا لى أكتب جملة من روايتى :

“لايجب أن نيأس أو نتعب فالحياة تعرض علينا فرص نادرة لايجب أن نرفضها أو نفرط فيها بل نحافظ عليها ونستفيد منها حتى لا نندم ,لنفتح الباب الموارب للفرصة التانية لعل فيها مانتمنى.”  

Nagwa Mousa Nosir
Writer

What do you think?

16 points
Upvote Downvote

Written by Editor

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0

Comments

0 comments

!عايزة أسيب الشغل

٧ كتب عن الجواز والعلاقات هتفرق في علاقتك كتير