!بس برده دي صاحبتي

الصحاب من نعم الحياة علينا وفي أصحاب بنعتبرهم أكتر من أهلنا وعشان كدة من و إحنا صغيرين كانت ديما أمهاتنا يقولوا لنا لازم تختاري أصحابك كويس وتشوفي بيعملوا ايه في اكتر من موقف، يعني كانت من أشهر المواقف طبعا ” لقطة إنه لو في وقت أمتحانات ومذاكرة وصحبتك الفلانية تقعد تكلمك وتكسلك إنك تذاكري وهي عمالة تذاكر وتلاقيها بتجيب درجات عالية، مع إنها بتخليكي إنتي تكسلي عشان تبقي أشطر منك يبقي لازم ماتصاحبيهاش تاني والأحسن تقطعي علاقتك بيها خالص! ” دة طبعا كان رأي امهاتنا. طبعا لما كبرنا الأمثلة أتغيرت و إحنا حتى بصتنا لأصحابنا أختلفت وبالعشرة والمواقف والعمر إللي بينك وبين أصحابك بيخلي في بينكم عشم وبيخلي في مبدأ إنك تاخدي صاحبتك باكدج بحلوها ووحشها، بس في مواقف معينة ممكن تحصل بين الصحاب تقطع علاقة الصداقة دي خالص وتخليها عبارة عن علاقة معرفة بس لا أكتر ولا أقل.

علاقتنا باللي حوالينا متقسمة:

١ -لمعارف ودول اللي بنتعامل معاهم في مواقف مختلفة بس مابيعتبروش اصحابنا زي مثلا زمايل الشغل أو زمايل سفر أو ناس إتعرفتي عليهم في حاجة معينة والعلاقة بتكون سطحية، اة علاقة لذيذة وفيها ضحك وهزار بس مش علاقة أصحاب وأسرار وعشم وعشرة وثقة.

٢-أصحاب ودول بيبقوا في الليفل الأعلي من المعارف يعني ممكن نشارك معاهم حاجات في حياتنا بس مش حاجات مهمة أوي وليفل الثقة بيكون لسه قدامه شوية عشان نعتبرهم من المقربين. 

٣-والبيستي او الأنتيم ودول الصحاب القريبين جدا بقي إللي بيبقوا في مقام العيلة وبتحكيلهوهم كل حاجة وتعرفي عنهم كل حاجة، ممكن جدا تبقوا أصحاب من زمان أوي وممكن يبقي بقالكم بس سنتين تلاتة بس كيمياتكم مشيت مع بعض كويس. الأصحاب ودرجة قربهم منك مالهاش علاقة بتعرفيهم بقالكم إد إيه؟  ليها علاقة أكتر بمين عمل معاكي إيه ومواقف عاملة ازاي؟ وإللي لما بيحصل أي موقف بتجري تحكي لهم عليه عشان عارفة هيحلوا معاكي أو هيقفوا في ضهرك.

 إللي تعرفيهم من زمان ممكن جدا يكونوا عشرة بس مش الأقرب ليكي، وممكن يكونوا عشرة والأقرب ليكي، علي حسب علاقتكم ببعض.

ولأن الصحاب مهمين أوي في حياتنا فطبيعي جدا يحصل ما بينكم شوية مشاكل وأوقات المشاكل دي ممكن توصل لمقاطعة ما بينكم، مهم أوي لما يحصل مشاكل بينك وبين أصحابك إنك تعرفي شوية حاجات تحددي عليها إذا كان ينفع تعديها وتدي لصداقتكم فرصة تانية ولا لا؟ في حاجات صعب أوي فيها إنك تدي صحوبايتكم دي فرصة تانية وحاجات ممكن تعديها علي حسب شخصيتك وطبيعة علاقتكم ومفهومك للصداقة اللي ما بينكم.

 يعني مثلا من الحاجات إللي ممكن تغير شكل صداقتكم وتحطها في حتة أقل- ان ما كنتش هتوقف الصداقة دي خالص- زي:

– لو صاحبتك دي إنتي بتعتبريها من أقرب الناس ليكي ومع ذلك كل ما بيكون عندك حدث مهم مابتكونش موجودة ولما بتعاتبيها بتبقي مش فاهمة فين المشكلة أو عندها مبرارات لأنها مش موجودة أو مش فاهمة ولا مقدرة أهمية الأحداث دي ليكي ومهما إديتها فرص بتضيعها وبالتالي هي مش واقفة جنبك في حاجات مهمة ليكي، وقتها ممكن جدا ماتقاطعيهاش خالص بس تحطي علاقتكم في حجم أصغر وإقل من اللي كنتي رسماه عشان ماتتضايقيش من عدم دعمها أو وجودها فحاجات بتهمك وماتعتبريهاش من المقربين.

– لو واحدة كنتي بتعتبريها صاحبتك وقررت إنها ترتبط مثلا بالإكس بتاعك وشافت إن دي حاجة عادية، وقتها أنك تدي صداقتكم فرصة تانية أو لا حاجة برده ترجع لشخصيتك وتقبلك للموضوع وأهمية علاقتك بيها وبالموضوع كله.

– إللي ممكن في زعلكم مع بعض أو حتى وأنتم كويسين تطلع اسرارك برة وماتحافظش على سرك دي من الشخصيات إللي أعتقد صعب أوي تخليها لسه صاحبتك أو حتى في دايرة معارفك تاني، دي بالذات مالهاش مبررات ولا عذر عن اللي عملته.

 اما عن الحاجات إللي تتعدي وسهل جدا ندي فيها فرص تانية هي الخناقات والحاجات الصغيرة بين الصحاب وإللي المشكلة فيها تخلص بكلمتين وتدي لعلاقتكم فرصة تانية وتالتة ورابعة، زي الحاجات الصغيرة بتاعة مين هيجي لمين؟ والاختلافات مثلا على مكان الخروج او مين هيسوق في السفر؟ او كلمتك وماردتيش، كل دي حاجات صغيرة طبيعي تحصل بين الصحاب وتتعدي بسهولة بهزار أوبمكالمة حلوة.

 في وسط إرهاق الحياة والضغوط طول الوقت محتاجين ديما لأهل وأصحاب يقفوا جنبنا ويشجعونا ويحبونا زي ما إحنا، بس لازم نختار الصحاب إللي بجد، إللي يبقوا دهر وسند ومايبقوش عبئ ومشاكل وعتاب كل شوية، والصحاب دول هما إللي يستاهلوا ديما نديهم فرص تانية ونحبهم زي ما هما ونبقي واقفين في ضهرهم زي ما هما واقفين في ضهرنا.