in ,

إزاي تحبي نفسك زي ما أنتي ؟

كبنات وستات شاء لنا القدر إننا نتواجد في مجتمع أبوي ورأسمالي -أيوه الاتنين-، اتفرض علينا من أول ما فتحنا عينينا على الدنيا “معايير التقبل”، بمعنى إنهم إدونا ليستة كده بحاجات كتير؛ إزاي نتصرف؟

 إزاي ناكل؟

 إزاي نتكلم؟

 والأهم  شكلنا يبقى عامل إزاي؛ وزن بقى، لون وشكل البشرة، شكل الجسم، شكل الشعر… إلخ.

 بقي عند كل واحدة مننا هوس غريب بحاجة ما في جسمها أو شكلها أو تصرفاتها من غير ما تحس، والعمر يضيع وإحنا بنجري وراه لمجرد إننا شايفين إن فعلًا في مشكلة طبقًا للمعايير دي.

مجتمعنا واعي بشكل كبير إن المرأة بطبعها كائن استهلاكي، ففرض عليها الليستة دي لمجرد إنه يكسب، عشان تحس إن ناقصها حاجات كتير، وبالتالي تشتريها عشان العجلة تمشي والدنيا تشعشع كده وتبقى حلوة! ومن حُكم خبرتي مع نفسي أنا شخصيًا وناس كتير حواليا، إحنا كدنا أن نخسر أنفسنا والله في هذه الحرب النفسية! 

ماهو لما الواحدة مننا تخسر سنين من عمرها بتحاول تصلح مشكلة ما، سواء كانت لوحدها اللي شايفاها أو اللي حواليها كمان شايفينها، ومش عارفة توصل لحل، يبقى فعلًا ده تضييع وقت! ليه؟ ببساطة عشان مفيش تقبل لنفسك أو جسمك أو حتى بشرتك بعيوبها قبل مميزاتها.

للأسف بسبب السوشيال ميديا وانتشار influencers الانستجرام، كتير مننا نسي إن إحنا بشر؛ طبيعي إنه مايبقاش كامل أو حياته كمان ماتبقاش كاملة. 

نسينا إن الجمال في عدم الكمال -بقول حكم أنا والله-، وبالتالي ده خلق جوانا صراعات كتير، أدت لإحساسنا الدائم بالتعاسة والنقص وعدم الثقة في نفسنا. 

لو تعرفوا أعزائي القراء، إن تقبل الشخص لذاته مش بس مصدر قوة، لأ ده كمان مصدر دائم للسعادة. لأن بصراحة إحساس الشخص بتقبله لذاته بيخلق حالة من الرضا اللي هو عنصر أساسي من عناصر السعادة، ده غير الثقة بالنفس اللي بتخلي البني آدم مننا قوي معنويًا؛ مش سهل أي رأي أو أي حاجة معينة لشيء معين تتفرض عليه، واعي بذاته واحتياجاته الطبيعية من غير هوس.

 صدقوني، الموضوع مش بس مربح نفسيًا، لأ ده كمان ماديًا والله! بنوفر كتير من ورا الكلام ده.

عشان كده، نصيحتي أعزائي القراء إنكوا تقعدوا مع نفسكوا كده، وتحددوا:

 هل الحاجة الملحة لشراء منتج معين، أو خسارة عدد x من الكيلوات ،أو تغيير شكل حاجة معينة في الوجه أو الجسم ،هوس مفروض من عوامل خارجية؟ ولا فعلًا لأسباب صحية أو منطقية في المجمل؟

وكمان ياريت نعرف إن التعليق على شكل أي حد سواء بالسلب أو الإيجاب مش مقبول تمامًا؛ لأن صدقوني مش مجاملة إن أقول لحد إنه خس أو تخن أو وشه بقى صافي… وهكذا. 

ليه؟ 

لأنه غصب عن أي حد ،بيسيب عند الشخص المُجامل ده أسئلة كتير؛ أهمها: يعني هو أنا كنت وحش قبل كده؟ طب مانا كنت عايز أخس -أو أتخن؛ على حسب “المجاملة” كانت إيه-! يعني أنا كان وشي أحسن قبل كده؟ يعني هم شايفيني محتاجة إجراء تجميلي معين؟ وغيرها أفكار كتير ممكن تخليه يضطرب أكتر من إنه يفرح بتعليقك.

جسمك ،وشكل جلدك، وشعرك ،وملامحك، كلها ملكك لوحدك، حلوين زي ما هما من غير تعديل، مادام إنتي قابلاهم و حباهم ، و برده إنك تعوزي تجملي حاجة معينة أو تشتري حاجة معينة، بتاعتك لوحدك، و بتعمليها لنفسك مش عشان مين شايفك إزاي ؟ و لا عشان دة رأي حد و خلاص ، حبي نفسك زي ما هي و أقبليها، و إي تعديل أو تجميل يبقي لاقتناعك التام بيه مش عشان الليستة الطويلة اللي اتحطلنا !

 وكل لحظة وانتوا مبسوطين ومتقبلين نفسكم زي ما هي،  و مابتعملوش غير اللي يبسطكم.

Menna Adel El_Tobgy Content Creator/Writer

What do you think?

Written by Editor

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0

Comments

0 comments

ايه هي أشهر الأمراض المتنقلة جنسيا، وأعراضها، وطرق علاجها؟

ازاي تتخلصي من أداء الدراما كوين في بناتك؟