in ,

!احمدي ربنا أنتي أحسن من ناس كتير

،أنتي أقوى من كده

..الوجع اللي مش ھیموتك ھیقویكي

..ھو حصل ایه یعني لكل الزعل ده؟ مفیش حاجة مستاھلة

..خلیكي قویة متبینیش زعلك مھما كان اللي حصل

..السعادة قرار، اضحكي وخلیكي فرفوشة

ھو أنتي أول واحدة یحصلھا كده یعني؟

..تخافي إزاي وربنا موجود، بصي لنص الكوبایة الملیان وخلیكي راضیة

یعني أنتي ولا فلانة اللي حصلھا وحصلھا..؟

كلنا بنسمع الكلام ده وأكتر منه في الأوقات الصعبة، زي لو حد فینا فقد شخص غالي علیه، حد خسر شغله، حد بیمر بفترة اكتئاب وإحباط بسبب مشكلة معینة، بس السؤال ھنا اللي عایزة كل واحدة سمعت الكلام ده قبل كده تسأله لنفسھا

كان إیه شعورك بعد ما اتقالك الكلام ده في وقت صعب بتمري بیه؟

ھل حزنك زاد أكتر؟! حسیتي بالذنب لأنك المفروض تتبسطي بالموجود وأنتي مش عارفة زي مابیقولوا؟ حسیتي أنك ضعیفة أكتر؟

    عارفة كل الأحاسیس دي لیه؟ علشان الكلام ده جمیل من بره بس! الكلام ده عامل زي أكلة شكلھا حلو ولما جيتي تاكليها لقتيها بايظة

 

“الكلام ده اسمه “الإیجابیة السامة

إیه ھي الإیجایبة السامة؟ ده اللي ھنعرفه دلوقتي وھنعرف إزاي نعالجه، یعني مھما حصل لازم نحتفظ بإیجابیتنا وتفاؤلنا في الحیاة، ونفضل شایفین الدنیا بمبي، ونتجاھل ونرفض تمامًا كل مشاعرالحزن والإكتئاب، حتى لو المشاعر دي ھي مشاعرنا الحقیقیة

چون بول دیفیز المعالج النفسي بیقول: “الإیجابیة السامة ھي التوجه مباشرة إلى تلك المشاعر التي نرید بطبیعة الحال المزید منھا، مثل الفرح والسعادة، والرغبة في تجاوز المشاعر التي یصعب العیش معھا”. احنا مینفعش نتجاھل مشاعرنا، وننكرھا أو نعتبرھا مش موجودة ولا حتى نقلل منھا، مینفعش نجبر نفسنا نحس حاجة مش حقیقیة

كلمة المفروض متجیش مع كلمة المشاعر في جملة واحدة، لأن “المشاعر لا تناقش”، افتكري الجملة دي دایمًا، أن مھما كان اللي حاسة بیه، مش ھنتناقش فیه ونقول المفروض نحس كذا، كمان فكرة مقارنة نفسنا بأي حد تاني مرفوضة، لأن كل واحد فینا ليه تجربته الشخصیة في الحیاة باختلاف الظروف والبیئة المحیطة ونوع الشخصیة والتربیة ووقت الحدث أو الصدمة، كل دي عوامل بتخلي ردود أفعالنا مختلفة خالص تجاه أي حاجة بتحصل في حیاتنا، ممكن یبقى اتنین عایشین في بیت واحد عندھم نفس المشكلة، بس كل واحد لیه رد فعل مختلف تمامًا عن التاني

إحنا بشر، من حقنا نعیش إنسانیتنا كاملة، ونحس بالضعف والخوف والحزن والغیرة والإحباط والوحدة زي أي مشاعر تانیة، ولو اتربینا على حاجة غیر كده أو السوشیال میدیا مصدرة لنا حاجة تانیة، دورنا في الوقت ده أننا ناخد بالنا ایه اللي بنعیشه ومقتنعین بیه وھنربي ولادنا علیها! من غیر أي ضغوط سواء من تربیة قدیمة أوسوشیال میدیا جدیدة

،لو لغینا مشاعر الضیق والاكتئاب والغضب یبقى بنلغي إنسانیتنا، ومع الوقت ھنفقدھا، وھنفقد نعمة الإحساس

!اللي ممكن توصلنا لمرحلة أننا منخافش أصلًا، توصلنا أننا منعرفش نعیط في أصعب الأوقات

دیفیز كمان قال إن: من أجل تجاوز الألم، علیك أن تشعر به، والتفكیر الإیجابي یمكن أن یصبح ضارًا إذا كنت تضغط على شخص ما لیرى دائمًا الجانب المشرق من الأمور

:ببساطة كده الإیجابیة السامة دي ممكن یبقي لیھا نتایج مؤذیة جدًا زي

١. الشعور بالخجل أنك تبقي مكسوف من نفسك؛ لأنھا ممكن توصلّك أن مشاعرك دي غلط تحسھا وكأنھا عیب

٢. الشعور بالذنب، لأنك بتحس أنك مش عامل اللي علیك علشان تبقى مبسوط

٣. عدم التواصل الحقیقي مع النفس، بتبدأ تتجنب أي إحساس عندك بالحزن، و ترفض الإحساس ده

وتتجاھله، كأنك مش حاسس بیه ولا أنه حقیقي جواك، فتبقى بتكدب علي نفسك

 

طیب إزاي نتغلب علي الایجایبة السامة دي علشان اللي حوالینا وعلشان نفسنا؟

أولًا اللي حوالینا: نبقى متواجدین كدعم لیھم في الأوقات الصعبة عندھم من غیر ما نضغط علیھم بأنھم یخبوا حزنھم ووجعھم أو يتكسفوا منه

ثانیًا نفسنا: لو إحنا بنعدي بوقت صعب، نحاول نكون جنب ناس قادرة تفھم وتقّدر وجعنا وتقولنا كلام مناسب زي

..أنا جنبك وسامعك

..أنتي كفایة ومحبوبة في أي وقت وأي حالة

..من حقك تزعلي وتعیطي اللي حصل كان صعب

خدي كل الوقت اللي محتاجاه علشان تزعلي وتعدي الفترة دي.. أساعدك إزاي؟

..It’s okay not to be okay! مشاعرك كلھا حقیقیة ومھمة

في النھایة ھقولكم كورتني راسبین الدكتورة النفسیة قالت إیه عن الموضوع ده: أنه یمكنك تجنب الإیجابیة السامة من خلال السماح لنفسك بتكریم كل مشاعرك، حتى تلك التي تجعلك ترغب في الاستماع إلى الأغاني الحزینة مرارًا وتكرارًا

إحنا محتاجین نختار نكون حقیقیین، أي كانت حقیقتنا عاملة إزاي، نعمل مساحة أمان لنفسنا ونحبھا ونقبلھا بأي حالة وأي مشاعر وفي أي وقت، القبول في حد ذاته ھیساعدنا نفھم نفسنا أكتر ونتغیر. وندي مساحة أمان وقبول للي حوالینا یكونوا نفسھم من غیر لوم وعتاب وتأنیب ضمیر وتكفیر

Monica Monir
Writer & Content Creator

What do you think?

Written by Editor

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0

Comments

0 comments

!ماتبقيش مخدة

!ماتكرريش الغلطة