in ,

!مافيش مستحيل علي رأي نابليون أفندي

يااااه….. بقالي تقريبا سنة ممسكتش القلم غير علشان أكتب طلبات الحاجات الضرورية في البيت، أو متطلبات العزال، أو إي حاجة تانية خاصة بالحياة اليومية؛ سنة تقريبا …..مكتبتش مقال، أو خواطر ، أو حتي قصة قصيرة من إللي بكتبهم، وكنت مأجلة الموضوع شوية كمان لغاية لما أفوق من العزال وطلباته إللي مابتخلصش! لكن من حوالي إسبوعين لقيت واحدة كاتبة على الفيس بوك أنها محتاجة كُتاب، قلت الله دي جاية لي في ملعبي! وإتواصلت معاها وأتقابلنا على زووم، وإهي النتيجة قدامكم، بأكتب في الويب سايت إللي هي مسئولة عنه، طبعا الواحدة دي هي نسمة مدحت رئيسة تحرير ويب سايت إنطلقي. ولازم أقولكم إن أحساسي دلوقتي زي إحساس أول يوم مدرسة وفرحة إني حقابل أصحابي إللي ماشفتهمش طول الأجازة!.

أنا أسمي أماني موسي، أُم وجدة، ومؤخراً كاتبة، ماتتخضوش من كلمة موخراً دي لأني أصدرت أول مجموعة قصصية لي من سنتين بس……وأنا في الخمسينات…..أيوة في الخمسينات وأفتخر إني عملت حاجة بحبها وأنا في السن دة، أنا أتعلمت حاجات كتير أوي، وإشتغلت حاجات كتير برضه، بس الكتابة هي شغفي الأول وهي حبي إلي ما لا نهاية. أنا أصدرت أول كتاب لي في يناير ٢٠٢٠ “حكايات ستات” وكتبت واحد تاني “حكايات رجالة” صدر في يناير ٢٠٢١، أتمنى تقرأوهم وتقولولي رأيكم بكل صراحة.. 

كوني زوجة وأُم، ده عمره ما منعني أني أتعلم او أدرس الحاجات إللي بحبها بعد أما ولادي كبروا وبقوا يقدروا يعتمدوا علي نفسهم في حاجات كتير علشان أقدر ألاقي وقت لنفسي، بالذات أني في بداية الأربعينات بطلت أشتغل كل الوقت و حولت شغلي من طول الوقت لبارت تايم، أول حاجة دورت علي أني أتعلمها كانت اللغة الإيطالية، إللي من صغري هموت وأفهمها، لأني كنت في مدرسة راهبات فرنساوي، وكان فيها قسم ايطالي، وبالصدفة كانوا الراهبات معظمهم طلاينة، وكنت بتغاظ جدا لما يقعدوا يرطنوا وأنا أبقي زي الأطرش في الزفة ، وفضلت جوايا رغبة مدفونة إني أتعلم طلياني بالذات بعد سن المراهقة، وحلاوة الأغاني الطلياني بالذات بتاعة المشاعر والآهات وكنت بتغاظ أكتر أني مش فاهمة كلام الأغاني دي، بس بعد  سنين طويلة، اما لقيت الوقت مناسب، قدمت في المركز الثقافي الطلياني وفضلت أدرس فيه لمدة سنتين ، وكان فاضلي سنة وأخلص جميع المستويات بس صدقوني مش فاكرة إضطريت مكملش ليه؟ المهم إن أنا أتعلمت اللغة وبفهمها وأتكلمها وقت اللزوم.

طول عمري كان نفسي أبقي مذيعة في التليفزيون بس زوجي السابق مكانش موافق خالص، فحاولت أبقي مذيعة في الراديو لأن ناس كتير قالولي صوتي مميز، فرحت أخدت كورس إلقاء إذاعي وحاولت أشتغل فعلا في الراديو بس منفعش علشان كان لازم أروح بإعلانات تبع شركة علشان البرنامج يجيب دخل، وللأسف مقدرتش آشتغل في الإذاعة للسبب دة.

وأنا طفلة كنت شاطرة أوي في الرسم وكنت بأدخل مسابقات دولية وأكسب فيها، ومرة بسبب مدرسة رسم سيئة وانا في تانية اعدادي كرهتني في الرسم وقعدت سنين طويلة مبخطش خط واحد علي ورقة، بس فجأة من حوالي ٩ سنين فكرت تاني في الرسم وقررت أروح أتعلمه من الأول، وعملت لوحتين معلقاهم عندي في البيت، أكيد مش زي لوحات بيكاسو ومونيه، بس أنا بحبهم جدا وكل ما أبصلهم أفتكر إن الإنسان لازم يدي نفسه فرصة تانية في إي حاجة بيعملها…. بالذات لو كان بيحبها ومتعلق بيها.

طول عمري حياتي كانت منقسمة بين البيت والشغل والأولاد……وبس، فمكنتش بأعمل إي حاجة لنفسي غير شوية الرياضة اليومية الخفيفة، والبحث عن شغل نص الوقت فقط مكانش سهل، أخد مني مجهود ووقت علشان أقدر ألاقيه. والحمد لله قدرت أضيف لنفسي كتير أوي، وأتعلمت حاجات كتيرة أوي إما عن طريق حضور كورسات (قبل كورونا طبعا)، أو أونلاين، من ديكور لماكياج وتجميل، لتمثيل، الخ، بس أكتر شيء بحبه هو الكتابة، وإللي ساعدتني إني أّلف كتبي الخاصة كانت اللايف كوتش بتاعتي، الله يمسيها بالخير لأنها هاجرت كندا، هي إللي نصحتني أعمل أول كتاب لي لما عرفت أني بحب الكتابة وبأكتب كتير.

بالرغم من تشجيع أولادي وكل المقربين لي، إلا إن فيه ناس كتير بتستغرب لأني مش بابطل أعمل حاجات جديدة وبيقولوا خلاص بقي!….دي كبرت ، أحب اقول للناس دول “لأ…..ومليون لأ”، الإنسان سواء راجل او ست، طول ماهو بيتنفس، وقلبه بينبض ، مش مفروض يبطل يتعلم ولا يبطل يعمل حاجات جديدة….مش مفروض نبطل نعيش….لأن طول ما إحنا بنتنفس لازم ندي لنفسنا فرصة تانية نحقق فيها النهاردة إللي معرفناش نعمله إمبارح…وهو دة الأحساس بالسعادة وتحقيق الذات اللي محدش حيقدر  يديهًولنا….علشان كدة إحنا لازم نحقق دة لنفسنا….لأننا لسة عايشين……ولسة بنتنفس.

متخليش إي حاجة توقفك، حققي كل احلامك القديمة، لازم تخصصي وقت لنفسك تتعلمي فيه أو تعملي الحاجة إللي بتحبيها، حتى لو معندكيش وقت تنزلي من البيت، التطور التكنولوجي إنهاردة خلانا مش بس نشتغل من البيت، دة ممكن كمان نتعلم إي حاجة إحنا عاوزينها وإحنا قاعدين في مكاننا، وياريت نلغي كلمة بكرة من حياتنا فيما يخص عمل الشيء إللي بنحبه، لأن بكرة ملك ربنا، وأحنا كبشر كل إللي بتملكه هو الحاضر، اللحظة دي….. وبس.

أعملي الحاجة إللي بتحبيها و بتبسطك وإللي تكون سبب سعادتك، ومفيش مانع أبدا أنك تدي نفسك فرصة تانية في إي حاجة واي سن، هي الحياة ايه غير فرص.

Amani Moussa
Writer

What do you think?

Written by Editor

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0

Comments

0 comments

ست حاجات تخلي نتفلكس مهمة لحياتك الجنسية والنفسية

أجمد ٦ ستات في ٢٠٢٠