بحبك ولو سبتيني هموّتك و أموّت نفسي

الجملة دي سمعناها كام مرة في كام فيلم و لا مسلسل و لا حتي علي ارض الواقع.. كتيييييير جدا ، بس ديما كانت بتبقي تعبير مجازي ، يعني حاجة كدة زي بموت فيكي، حياتي تخلص من غيرك و هكذا !

لكن الحقيقة انه حاليا الموضوع قلب مننا علي فيلم رعب ، في الفترة الأخيرة موضوع انه واحدة كانت في علاقة حب  مع واحد و قررت تسيبه، فهووب  يقرر يقتلها، و دي  بقت منتشرة بصورة مرعبة ، اه لموضوع حصل من زمان اكتر من مرة بس ماكنش بالانتشار بتاع دلوقتي و لا بالدم البارد اللي بقي بيتم بيه،

في اقل من شهرين حادثتين مرعبين لبنتين بيموتوا بالطعن من الولاد اللي كانوا بيحبوهم ، طعن في عز النهار و قدام الناس وفي أماكن زحمة عااادي، من غير أي خوف و لا تأنيب ضمير ، و بيبقوا مستعدين انهم يتشنقوا بعدها عادي عشان يبقوا معاهم ،

المرعب في الموضوع -غير طبعا البنات اللي ربنا يرحمهم- كذا حاجة :

-فكرة ان دة بقي الحل في دماغ الشباب ، هتسبني هقتلها ، و بجد و حق و حقيقي مش تعبير مجازي

-رعب كل البنات دلوقتي من فكرة العلاقات أصلا، اذا كان دة بيحصل و بيتكرر و مافيش و لا رادع يبقي اعرض نفسي للخطر دة ليه من أساسه، بلاها حب و لا ارتباط

-أي بنت في علاقة مؤذية مع واحد و لا حتي مش مرتاحة و بتفكر تسيبه و عارفة انه عصبي حبتين هتبقي بتفكر الف مرة قبل ما تسيبه من رعب انه يتجنن و يعمل فيها حاجة

-فكرة انه حتي البنات اللي اتقتلت بدل ما نتعاطف و نترحم عليهم ، لاااا ، في ناس بيشوهوا سمعتهم و بيحطوا عليهم ذنب ان هي اللي وصلته لكده، او انها استغلته، أو ان مشيها كانبطال ، و ان موتها كمان كانت تستحقه عااادي ، و دة تاني بيرجعنا لفكرة انعدام الأمان أصلا في العلاقات ، اذا كنت لو حبيت واحد و خرجنا و اتصورنا و سبته و آذاني هيشه ربيا بعدها عاااادي و الناس هتصدقه

-ان القاتل لاقي ناس متعاطفين معاه، و مش بس كدة دة في محامين كمان عايزين يدفعوا عنه عشان يطلعوه براءة للمجتمع و يقتله واحدة و لا اتنين كمان عاادي، ما هو ديما الغلط علي البنات و دمهم محلل و رخيص عااادي

الحقيقة ان في الظروف اللي زي دي المجتمع بالكامل لازم يُعاد تأهيله من خلال شوية حاجات :

 -لازم اللي يقتل يتعدم في ميدان عام عشان يبقي عبرة

-يتفعل قانون و محاضر عدم التعرض و تزيد عقوبتها و تتنفذ و يتم الإعلان عنها عشان اللي بيفكر يعمل حاجة لحد او يأذيه يرتجع

-أي طرف ينشر حاجة عن الضحية اللي اتعرضت لآذي او للقتل و بتشوه في عرضها و سمعتها يتجاب و يتحبس و دي حاجة مش صعبة خااالص و يعُلن عن دة عشان يتعرف ان اعراض الناس و سمعتهم مش لعبة و لا وسيلة للشهرة و ان ليها عقاب حاسم 

-أي محامي يتطوع و يعلن انه هيدافع عن مجرم عمل جريمة واضحة بسبق إصرار و ترصد و اعترف و كانت قدام الناس وواضحة وضوح الشمس ، يتم إيقافه عن العمل و تغريمه مبلغ مالي كبير ، لانه بيساعد علي نشر الجريمة و تدعيمها 

الحقيقة ان المجتمع بقي مرعب اكتر ما هو مرعب للبنات و الستات ، و عشان كدة بنحاول نرجع للفطرة الإنسانية السليمة و الرحمة و العقاب عند الغلطو بنحاول نلاقي الحد الادني للامان كبنات و ستات بيُستحل دمهم علي ابسط الحاجات!

ومني نصيحة لكل اُم عندها ولد،

 ربوا ولادكم علي الحب و التسامح و احترام البنات و الستات، وانهم شركاء حياة ، مش لعبة ولا تسلية ليهم 

 ربوهم علي ثقافة الاحترام عند  الاختلاف،

 ربوهم علي تقبُل و فهم الخسارة، وازاي يقبل يخسر و يحسن من نفسه عشان يرجع يكسب ، مايبقاش حل الخسارة او الاختلاف العنف ،

ربوا ولادكم ان العنف و الدم حرااام  

ربوا ولادكم…

علي الأقل نلحق الأجيال الجاية و نحافظ علي بناتنا.. و كرامتهم ..و سمعتهم .. و حياتهم !