الفترة دي الدنيا مقلوبة علي قنوات ديزني بلس و الاتجاه العام لقبول المثليين و اعتبار ان دي حاجة عادية، و الرعب اللي فيه الأمهات الفترة دي من الغزو الثقافي اللي جاي لأولادنا في الكرتون،
طبعا في اتجاهات بتقول عاملين دوشة ليه ماتفرجوش ولادكم و خلاص أو اتفرجوا علي اللي بيشوفوه الأول و اعملوا انتوا رقابة علي اللي بتفرجوه لاولادكم !
الحقيقة ان الكلام دة جاي من عالم آخر ، و من ناس ممكن جدا يبقوا أصلا ماعندهمش أطفال فمش مدركين كم و حجم المشكلة ، ليه بقي؟ هقولكم :
أولا كدة مع رتم الحياة المضغوط و اللي كلنا بقينا عايشينه و الضغوط المادية الرهيبة اللي كل يوم بتزيد عن اللي قبله ، ففكرة او اوبشن اني اتابع و اتفرج علي كل حاجة ولادي بيتفرجوا عليها دة صعب جدا خصوصا لو كان دة كمان في الكرتون
ثانيا الكرتون بالنسبة لمعظم الأهالي ان ماكنش كلهم هو المساحة الامنة اللي بنحاول نخلي أطفالنا يتفرجوا عليه بدل المسلسلات و الافلام و الحاجات اللي بعيدة جدا عن سنهم و بتكبرهم قبل آوانهم
ثالثا معظم قنوات الكرتون غيرانها بتقدم مسلسلات الكرتون فبيبقي فيها برامج و fillers طول الوقت بتدي للأطفال معلومات جديدة و فعلا مفيدة، غير طبعا تعليمهم اللغة بشكل اسهل و بنطق سليم و مظبوط
فلما نيجي دلوقتي و نحط السم في العسل و نطبّع فكرة المثلية و تبقي جزء من الكرتون ، اللي هو المساحة الامنة للاهالي مع اولادهم، فاحنا فعلا قدام حرب سيكولوجية شرسة جدا ، ومع ذلك ديما في حل ،
اللي هو ايه ؟
هقولكم :
أول حاجة و دة بنصيحة دكاترة كتير ، نحاول نقلل عدد ساعات التليفزيون أو الموبايل اللي بيستخدمها ولادنا و في App. عظيمة للفاميلي كنترول بتساعد علي دة في الموبايل ، و ممكن نديهم في الوقت اللي احنا مش موجودين فيه حاجات يعملوها اكتر ، زي تاسك ليهم و يبقي في طبعا تحفيز عشان علي اد ما نقدر نقلل وقت تلقيهم في المطلق و ارتباطهم بالتليفزيون و الكرتون و الألعاب ، فممكن نديهم حاجات يرسموها ، يكتبوها، يلونوا، يركبوا حاجات ، نركز اكتر علي الابداع اللي ممكن يطلع منهم يدويا و نشجعهم جدا عليه ، لانه هيخلق عندهم حافز عشان يشغلوا دماغهم و ينموا مواهبهم و كمان هياخدوا هدية فدة اكيد هيبسطهم و يحفزهم
ثاني حاجة نقدر نبدأ نتكلم مع ولادنا من بدري جدا و نشرح لهم كل حاجة عشان مايخدوش معلومات غلط سواء من كرتون أو أصحاب او غيره، فكرة اني أخاف و اخبي راسي في الأرض مش هتجيب نتيجة مع الجيل دة بالعكس انتي كدة بتضريهم اكتر منك بتحميهم ، انا شخصيا بنتي ذات العشر سنوات جت قالت لي انها عارفة يعني ايه gay ان الأول بدات افهم منها و سمعتها كويس و بعدين قلت لها تعالي بقي انا اشرح لك، و انا مبسوطة انك لما سمعتي حاجة كدة جيتي قلتي لي عشان افهمك الصح ، و بدأت اشرح لها ان دة ضد الطبيعة و الفطرة البشرية اللي ربنا خلقنا عليها ، و بدأت اشرح لها بشكل مبسط ان في ناس بيتولدوا بعيب خلقي ووجود العضوين و دول بيعملوا عمليات تصحيح ، و في ناس هي اللي بتختار دة مع انه ضد الفطرة و الطبيعة البشرية و بدأت احكي لها عن قوم لوط و عقاب ربنا ليهم ، و فهمتها في الاخر ان عشان كدة ديما بنقول انه محدش يلمسها سواء ولد أو بنت ،
فالحوار ثم الحوار ثم الحوار ، لازم تدي لأولادك مساحة آمنة انهم يحكوا لك علي اللي بيسمعوه و بيشوفوه ،و لازم تشجعيهم و تحسسيهم اد ايه انتي مبسوطة انهم بيحكوا لك و بيشاركوكي، و لازم انتي تبقي مستعدة انه في أي وقت هتتسألي و لازم ماتهربيش و تعرفي تردي، و لو مش عارفة تردي لازم تقولي انك هترجعي تتكلمي و تشرحي الموضوع في اقرب وقت، وتبدأي تدوري، و في فعلا كتب كتيرة و فيديوهات بتقولك تردي تقولي ايه في المواقف المختلفة، و بعدها لازم تجيبيهم بشكل ودي جدا و تبدأي تقولي لهم انك مش ناسية اللي كلموكي فيه و عشان كدة عايزة تشرحي لهم ، و تبداي تكلميهم و تناقشيهم و تفهميهم ، خلي جواهم هما اللي بيعملوا بيه كنترول لما يشوفوا او يسمعوا عن حاجة زي كدة
ثالثا بقي و دي اُمنية اكتر منها حاجة ممكن نعملها، بتمني جدا يكون في بديل للكرتون ، بديل حقيقي من مجتمعنا و بافكار متطورة و عصرية و في نفس الوقت بيبين الصح من غلط و بيحافظ علي هويتنا ، اتمني دة يبقي في كرتون ، في كتب ، في حواديت ، في برامج عشان يبقي في بديل سليم نقدر نقدمه لاولادنا .
العالم بقي مفتوح جدا و الرقابة مش اسهل حاجة ممكن تتعمل مع الجيل اللي طالع ، بس اللي ممكن يتعمل هو اننا نصاحبهم، نكلمهم، نشرح لهم ، و نفهمهم، و نوعيهم بالصح من الغلط، نعرف نوجد لهم بدايل ، و نعرف نربي عقول فاهمة و ناضجة و تقدر تواجه الغزو و الحرب الثقافية اللي بقت واقع مفروض علينا !
بوعينا ووعي أولادنا هنقدر نكون، و نفضل، و نواجه بالصح!
Comments
0 comments