ربنا خلقنا مختلفين ، كل واحد فينا له جماله الخاص بيه ، بس أوقات بنتحط في مواقف ان اللي حوالينا مش بيشوفوا جمالنا دة ، و في أوقات تانية بيبدأوا يضايقونا بشكل او باخر .
العنصرية متأصلة في البشرية بشكل عام ، ومع الحركات الحقوقية المختلفة ضد العنصرية باشكالها المختلفة الا انه بسبب العادات و المعتقدات لسه بنقابل اشكال التميز العنصري بس بشكل شخصي اكتر و في دوايرنا الضيقة و يمكن دة اللي بيخلي الواحد يتضايق و يتجرح اكتر !
مواقف كتير حكوها ستات فعلا ليهم جمالهم و اللي متقّدرش من اقرب الناس ليهم :
اللي تلاقيها سمرة و مامتها بيضا فتلاقيها من صغرها بيتقالها ايه دة؟ دي اكيد مش بنتك؟
اللي تلاقي شعرها كيرلي فاتربت علي انها تسمع ايه البنت المنكوشة دي او طول الوقت كان بيتقص لها شعرها او بيلموه عشان مايبانش
واللي تلاقيهم في المدرسة طلعوها من ضمن فريق الغنا او التمثيل لمجرد انها مش حلوة بمقاييسهم و معملوش حساب و لا اعتبار انهم يقولوا كدة لطفلة و قدام كل الأطفال التانين
و غيرها و غيرها من المواقف اللي بنات كتير اتحطوا فيها من صغرهم و عملت لهم تروما انهم ميحبوش شكلهم او يحاولوا يداروه بميكب كتير او يعملوا شعرهم طول الوقت ، المهم انهم مايبقوش نفسهم، في محاولة منهم انهم يرضوا الأغلبية العظمي اللي حواليهم !
لو دوّرنا كدة شوية هنلاقي انه أصلا من الكلمات المتوارثة عندنا في حالة ان الطفل او الطفلة مش في جمال باباه و مامته جملة ” ايه الوحاشة دي ؟” أو جايبة الوحاشة دي منين دة ابوها و أمها حلوين؟” ، و طبعا في الحالات دي مافيش أي اعتبار لاحساس الطفل او الطفلة اللي كانوا بيتعاملوا معاهم علي انهم مغيبين تقريبا او مابيفهموش!
واذا كانت الأفكار دي آذت بنات و ستات وولاد كتير زمان ، افتكر انه جه الوقت اننا نبطل نتعامل بالطريقة دي سواء مع أولادنا او مع اللي حوالينا، مش بس كدة لازم نفهم ولادنا انه مينفعش خالص انهم يتريقوا علي حد و لا علي شكله،
لازم نرسخ فكرة ان كل واحد فينا جميل بشكل مختلف، وانه مافيش معايير و مقاييس للجمال لازم كلنا نمشي وراها زي القطيع .
اللي شعرها كيرلي حلوة،
و السمرة قمرة
و كل حد فينا علي طبيعته احلي و اجمل ،
و الجمال الحقيقي بيكون في الشخصية و الروح لان جمال الشكل دة نسبي و بيتغير !
ولكل واحدة قابلت النوع دة من التمييز و هي صغيرة و شككها في نفسها و قلل ثقتها في نفسها و خلاها تحاول تبقي حد تاني عشان ترضي اللي حواليها، احب اقولك “حبي نفسك زي ما انتي ، و لما هتعملي كدة الكل هيشوف جمالك الحقيقي” .
نماذج كتير قابلناها و حكت لنا في الهاشتاج بتاعنا عن قصصها و التمييز و التنمر اللي اتعرضتله، و حكوا لنا ازاي لما حبوا نفسهم و قبلوها كل اللي حواليهم قدروا يشوفوا جمالهم و يقدروه.
انتي كمان حبي نفسك زي ما انتي و حبي ولادك زي ما هما و عززي ثقتك في نفسك و عززي ثقة ولادك في نفسهم ،
كلمة ” انا حلوة زي ما انا او انا بحب شكلي ” لنفسك بتكبر ثقتك في نفسك و بتنعكس علي نظرة اللي حواليكي ليكي.
كلمة انتي حلوة و احلي حد في عيني لاولادك بتعزز ثقتهم في نفسهم و بتخليهم يحبوا نفسهم زي ما هما .
لازم نتقبل الاختلاف و نتاكد ان كل حد فينا له جماله الخاص ، احنا بني آدمين مش قطيع ، ومافيش معيار واحد للجمال عندنا ، ببساطة لان كل واحد لازم يحب نفسه و يحب الصورة اللي ربنا خلقه عليها لانه خلقنا في احسن تقويم .
Comments
0 comments