فاكرين لما سمير غانم أتوفي ، وقتها الدنيا مش بس أتقلبت علي موته كفنان جميل ، لأ ، دي كمان أتقلبت علي رامي رضوان و حسن الرداد، و بصوا إزاي واقفين في الجنازة ، بصوا إزاي واقفين في العزا ، و هي دي الرجالة و لا بلاش ، و شوف اد إيه عاملين حاجة ماحصلتش !
معلش هو مش دة العادي؟
طب شوفتوا كام بوست و كام قصيدة شعر مكتوبة في راجل ودي ولاده التمرين مرة ؟ و كلام بقي تذوب له الوجدان ، و تمجيد و تفخيم و تعظيم و الله أكبر في راجل أهو ، و هي دي الرجالة و لا بلاش !
هو مش دة الطبيعي ؟
صور أي فنان مع مراته و هو ماسك أيدها و يا سلام لو حاضنها و باصص لها ، يبقي أتجوزي اللي يمسك أيدك كدة ، أتجوزي اللي يبص لك كدة ، أتجوزي اللي يحضنك كدة ، أتجوزي اللي يمسك مناخيرك كدة !
هو مش دة الطبيعي؟
أحنا رجالة عيلتنا بيروحوا مع ولادهم للدكتور لو تعبانين ، و بيودي مراته للدكتور مش أبوها أو أخوها ، و ممكن يودي الولاد التمارين ، أحنا عيلة لقطة و تبوسي أيدك وش و ضهر أنك هتتجوزي من رجالة عيلتنا !
هو مش دة الطبيعي ؟
هو ليه بقينا أووووفر بجد أوووفر “بصوت مكي في طير أنت ” ؟ ليه العادي بقينا بنبينه علي إنه حاجة محصلتش ؟ هو مش الحياة الزوجية دي بتبقي مبنية علي الأحترام المتبادل و الحب ؟ مش الطبيعي إن الزوج لما حماه يتوفي يبقي هو اللي واقف في العزا و لا المفروض مايحضرش يعني ؟ مش عادي إن الراجل يساعد مراته و يودي العيال التمارين ؟ و لا العادي إنه يسيبها شيلة الشيلة كلها اووبح ؟ مش عادي إن لما راجل هيتصور مع مراته يمسك إيدها و لا العادي يديها بالشالوط و هما بيتصوروا ؟
طبعا متفهمة جدا إن اللي خلي الحاجات دي واااو و معجزة ، هي كمية الحاجات السلبية و اللي مش مفهومة و لا مقبولة و بقت بتحصل علي إن هي العادي ، يعني كام مرة قرينا و سمعنا من ستات متجوزين إن جوزها بالنسبة للبيت و العيلة بتاعتهم ” طائر الليل الحزين ” ، ضيف كدة معاهم ، و لا ليه إي علاقة بالولاد و لا مدرسة و لا تمارين و لا دكاترة و لا لبس ، فلة ، سايب كل حاجة لمراته ، اللي لو تعبت هي شخصيا، يقولها أي حد من أهلك يوديكي للدكتور أنا مش فاضي !
الحقيقة إن دة هو اللي مش عادي ، ومش مقبول ، و الحقيقة برده إننا لما بنقعد نمجد في العادي علي إنه واااو ، الموضوع بيتقلب إن اللي بيعمل كدة بيتفضل عليكي ، لأ يا جماعة و ألف لأ، الأصل هو الأدب و الأحترام المتبادل و الذوق و المشاركة و التقدير مش العكس .
لازم نبطل نضخم الحاجة العادية و الطبيعية ، مش لازم نأفور و نتعامل مع الحاجات الطبيعية علي إنها معجزة ،
إن الناس تبقي محترمة مع بعض دة العادي
إن الراجل يبتسم في وش مراته و يحترمها قدام الناس و بينهم و بين بعض دة عادي
الأب بيوصل ولاده المدرسة و يروح معاهم التمارين عادي
الزوج بيودي مراته للدكتور لما تتعب مش أهلها عادي
الأب بيروح مع ولاده للدكتور عاااادي
لو كل حد فينا رفض يقبل بالحد الأدني ، رفض الأهمال ،و قلة التقدير، وقلة المشاركة، و قلة الأحترام ،هيبقي فعلا كل اللي بيتقال عليه وااو دلوقتي هو العادى .العادي و الطبيعي و الفطرة السليمة هي الأحترام ،و التقدير، و المشاركة في كل العلاقات الأنسانية ، ماتستسلميش للوحش و ماتقبليش لنفسك بأقل من العادي .
Comments
0 comments