in , , ,

هتسامحيهم في رمضان؟

ديما الناس بتستني رمضان عشان تطلب السماح، أو عشان تحاول تسامح ، بس هل السماح دة حاجة نسبية و لا مطلقة؟

الحقيقة إن فكرة المسامحة في المطلق، فكرة إنسانية سامية و جميلة،

 بس السؤال هنا ،

 اسامح مين؟ واللي عمل فيا ايه؟

يعني في حاجات ممكن اللي حواليك يعملوها فيك وممكن انها تتعدي أو المسامحة فيها بتكون ممكنة مش هقول سهلة، و في حاجات تانية صعب أوي نسامح فيها،

يعني فكرة خيانة الأمانة ، 

الغدر،

الخداع بنية واضحة،

كل دي حاجات المسامحة فيها في أوقات كتير بتبقي صعبة جدا أو مش ممكنة،

يعني لما آمن حد علي حاجة غالية،

 آمنه علي نفسي،

 أو علي سري،

 أو علي فلوسي،

 أو علي حياتي و مستقبلي ،

و يخوني، يخوني بمعني إنه يعمل عكس اللي آمنته عليه،

لما حد يغدر بيا بعد ما اديته ثقتي كاملة،

حد يكدب عليا و يخدعني في حاجة عشان يحقق مصلحته، و الغريب إن في أوقات تانية بيبقوا شايفيين إنه دة لمصلحتي ، فيخدعوني بحجة مصلحتي،

 و يجوا بعدها يقولوا لك أحنا أسفين،  

هتقدري تسامحي؟

الغريبة إن اللي بيعملوا الحاجات دي مابيبقوش فاهمين اد ايه أذوكي؟

الأذية بتكون قوية علي اد ما الناس دول قريبين أو غاليين أو درجة حبك و ثقتك فيهم كانت كبيرة، فجأة بعد الأذية بيتحولوا لأغراب،

الآذي بيبقي أذي في روحك ،

أذي بيوصل لتعب جسدي حاد و أوقات بيقلب بأمراض من الوجع و الحسرة و خيبة الأمل،

الموضوع مش جمود و لا جحود و لا إن قلبك قاسي، المسامحة المطلقة بتبقي في الحب الغير مشروط و اللي عادة بتبقي فعلاقتك باولادك بس ،  تاني هقول في حاجات سهل نعديها و نسامح فيها من اللي حوالينا و خصوصا القريبين مننا ، أو ممكن نقول مقبول نعديها و نسامح فيها ، و في حاجات تانية بتبقي صعبة جدا إنك تسامحي فيها ، 

كل واحد مش قادر يسامح بيعبر عن دة بطريقته،

يعني علي الرغم من ان المسامحة سلوك انساني سامي وراقي ،و من حقنا علي نفسنا أولا اننا نحاول نعمله عشان سلامنا الداخلي، الا انه لو صعب عليكي تحققيه،  يبقي المهم  إننا نسيطر علي نفسنا و مانردش الأذية بأذية ، يعني نبعد عن فكرة الانتقام، خصوصا لو ندموا و رجعوا اعتذروا،

مش هقولك هتنسي ،

 بس أضعف الايمان تحاولي ماتكونيش أنتي كمان مؤذية،

آه أحنا بني آدمين ،

 و آه محطوطين طول الوقت في أختيارات صعبة،

وآه نفسنا آمارة بالسوء،

بس روحنا من روح ربنا ، نفخ فينا من روحه،

واللي نقدر نعمله في رمضان إن ماقدرناش ننسي و نسامح ، إننا نخليهم يطلبوا السماح من ربنا ، 

نسلم أحنا روحنا لربنا اللي نفخ فيها من روحه، نحاول مايبقاش جوانا كره أو ضغينة من اللي أذونا، نسلمهم لربنا ، 

لو عرفتي تعملي كدة، هتلاقيكي مش حاسة حاجة ناحيتهم خالص، لا حب و لا كره،

هتلاقي إن اللي عندك تقوليه لهم لما يجوا يعتذروا و يطلبوا السماح في رمضان، إنهم يطلبوا السماح من ربنا، و اللي ممكن تحاولي تعمليه إنك تشيلي مكانهم من قلبك ، 

مايبقوش موجودين لا بحلو و لا بوحش ،

و لا تتمني لهم حلو و لا وحش ،

ممكن يبقي رمضان فرصة ليكي إنك تقربي لروحك و لربنا و تسلمي آمرك ليه في اللي اذوكي، تختاري سلامك الداخلي و سلام روحك علي الانتقام و الاذية، 

تسلمي  لربنا، وهو بس اللي هيعرف يجيب لك حقك أو هيقدر يسامح! 

بقلم نسمة مدحت

Nesma Medhat ُEntaleqi Chief Editor/Writer/Marketer/ Vlogger /Storyteller and Author for published book “إاللي إسمه إيه”

What do you think?

Written by Editor

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0

Comments

0 comments

هناكل ايه انهاردة؟ وصفات لأكلات في رمضان

الدراما بين الواقع و الخيال فرق الطلاق بين فاتن امل حربي و البحث عن علا