فكرة إن كل الرجالة بقوا ” مصطفي أبو حجر ” فكرة بقت منتشرة جدا جدا ، يعني كتيير أوي من البنات مابقاش عندهم ثقة في الرجالة و لا في العلاقات و طبعا فكرة الجواز بالنسبة لهم بقت فكرة مرعبة ، و الكلام دة خصيصا للي لسه ماتجوزوش من جيل التمانينات و التسعينات ، إما جيل الألفينات فمعظمهم ليهم نظرة مختلفة للموضوع ، لإن الجيل دة مختلف حبتين تلاتة .
لو جينا بصينا كدة بصة سريعة علي أسباب إن معظم البنات بقوا شايفين الرجالة مصطفي أبو حجر، و خايفين و مرعوبين من فكرة الارتباط و الجواز، هنلاقيها لكذا سبب :
-كمية العلاقات الفاشلة اللي حواليهم
-كمية حالات الطلاق أو الخلع اللي حصلت مع أصحابهم
-أنتشار الرجالة اللي رافعة إيديها من أي مسئولية في العلاقة
-في حالات الطلاق ، الأبهات اللي بيخلعوا من مسئولية ولادهم المادية و النفسية
-إذا كانت اتربت في بيت في خرس زوجي أو مشاكل كتير بين باباها و ماماتها
-الخوف من فكرة الرفض و الخذلان و الجرح من التجربة
-الخوف من الفشل.
طبعا جيل التمانينات و التسعينات من أكتر الأجيال المحظوظة، أسم النبي حارصهم ، تحسي كدة إنهم طمعوا في كل الكلاكيع فاخدوها كلها لنفسهم مرة واحدة،
فتلاقيهم ما بين فكرة الخوف من الأرتباط واللي منتشرة جدا بين الطرفين سواء بنات أو رجالة ،
و بين فكرة إنعدام الفرصة من أساسه، ودة طبعا لإنهم مطحونين في كذا حاجة ، فكتير منهم مش بيلاقوا وقت و لا فرصة أصلا إنهم يتعرفوا علي ناس جديدة عشان يبقي في مجال لدخول علاقة أو أرتباط أو جواز .
بس بالرغم من كل دة ، الا إنه تبقي الحاجة الأنسانية الملحة لوجود شريك حياة ،
والحقيقة برده إن زي ما في مصطفي أبو حجر ، ففي كتير رجالة كويسين و أزواج محترمين و أبهات شايلين مسئولية بيتهم وولادهم ،
ولإن الأمل و البحث عن الشريك و الوليف و السعادة ، حاجة إنسانية مهمة و ملحة مهما خفنا منها، و مهما هربنا و استخبينا منها، إلا إنه ديما بيفضل الأمل إننا نلاقي شخص يشاركنا حياتنا و يبقي الشريك و السند و الوليف و يبقي سبب كبير في أحساسنا بالأمان و السعادة .
فإذا كان علي فكرة الخوف من الإرتباط ، و من إنه يطلع مصطفي أبو حجر ، فخليني أقولك حاجتين :
أولا، مش كلهم مصطفي أبو حجر ، لإن في فعلا رجالة كويسين جدا، و يستاهلوا تديهم فرصة إنكم تبنوا حياة مع بعض.
ثانيا، لو مجربتيش عمرك ما هتعرفي ، يعني حتي لو كان ليكي تجارب وحشة ، فدة مش معناه إن كل التجارب وحشه ، حاولي بس تتعلمي من اللي فات، و أفضلي جربي و دوري لحد ما تلاقي اللي فعلا ينفع تكملي معاه حياتك ، اللي ممكن يبقي لك الشريك و الوليف و السند و شريك السعادة .
وإذا كان علي إنعدام الفرصة ، فبقي في حلول كتير غير جواز الصالونات ، اللي كتير ممكن يكونوا بيقفلوا منه ، يعني وسعي دايرتك في المطلق ، وسعي دايرة تفكيرك، و دايرة الحاجات اللي بتعمليها، و الناس اللي بتشوفيهم ، و دة مهم جدا لإنه جنب تاثيره في شخصيتك علي أصعدة كتير ، فهو كمان بيفتح المجالات الضيقة لمقابلة ناس جديدة ، وبيعيشك تجارب مختلفة.
الإرتباط و الجواز مش هدف في حد ذاته، فلازم أتجوز عشان لازم أتجوز،
لا ،
الجواز والارتباط و شراكة الحياة ، دول وسيلة لتحقيق الهدف الأكبر، و هو التوازن و المودة و الرحمة و السعادة .
مش كلهم مصطفي أبو حجر، أفتحي قلبك و عينيكي و ماتخافيش تجربي ، حتي السعادة مغامرة لازم تجربي تعيشيها !
Comments
0 comments