الحياة طول الوقت بتحطنا في أختبارات ، طول الوقت بتشوف نستحمل أد إيه ؟ مع كل كسرة ،و كل أزمة ،و كل مشكلة بنقايلها بنكتشف مين اللي في ظهرنا ؟ و مين سندنا ؟ و مين اللي ممكن بجد نعتمد عليه ؟
لما بنتكلم مع اللي حوالينا عن اللي بنقابله في الحياة ، بتلاقي كل واحدة بتفكر في فكرة الظهر و السند بشكل مختلف ، يعني في اللي بتشوف السند :
-ربنا
-الصحة
-الأب
-الأهل
-الصحاب
-الأولاد
-الشغل
-الفلوس
طبعا اللي لا خلاف عليه في السند في الحاجات دي هما :
ربنا و الصحة
ربنا كدة كدة في ظهرنا ، يعني مافيش وقت هتحصلك فيه حاجة ،وإن كنتي في وقتها مش هتكوني مبسوطة بيها ، إلا لما هتكتشفي بعدها إن ربنا عملهالك في الوقت دة؛ لسبب أحسن هتحسيه بعدين . مافيش مرة أتوجعتي بجد و دعيتي ربنا و ماكانش في ظهرك و عوَضك باللي أحسن ما كنتي زعلانة عليه . السند الحقيقي لينا كلنا هو ربنا !
أما الصحة
فبنظرة بسيطة كدة ، لما الحياة بتخذلك و بتحطك في إختيارات صعبة ، لما بتتعرضي لأزمة حقيقية في حياتك ، صحتك هي اللي بتوقفك علي رجلك تاني ، لما بتكوني واخدة بالك من صحتك بتعرفي تفكري أحسن ، بتعرفي تقومي من الأزمة أسرع ، بتعرفي تعتمدى علي صحتك في إنك تبدأي من أول وجديد.
اللي ممكن نعتبرهم سند نسبي هما :
الأب والأهل
طبعا بيكونوا نعمة كبيرة لما بيكونوا من الأهل الداعمين ، اللي فعلا بيقفوا في ظهرك في أي ظرف و مع أي إختيار ليكي ، اللي بيدوكي مساحة إنك تبقي مختلفة و مع ذلك متقدرة و محبوبة ، بس الأهل في أوقات تانية ممكن يبقوا و لا سند و لا ظهر بالعكس ممكن يبقوا سبب في كسرة النفس ، ممكن يبقوا عبء حقيقي ، ممكن يبقوا هم السبب في الخذلان في حياتك . و عشان كدة موضوع الأهل دة موضوع نسبي باعتبارهم سند.
الصحاب
أوقات بيبقوا فعلا أكتر من الأهل في السند و الدعم ،وهنا بتكلم عن الأصحاب اللي بجد اللي بنعتبرهم أهل ، مش الموجودين بس في الخروج و الهزار و الأوقات الحلوة ، لأ، الصحاب الحقيقين اللي بنعتبرهم سند هما اللي بيحاوطوكي بدعمهم ، بصراحتهم و مابياخدوكيش علي أد عقلك و خلاص ، اللي بيفكروا معاكي و يحاولوا يساعدوكي بشكل فعلي في حل مشاكلك .
و اللي أتقال علي الأهل هرجع أقوله علي الصحاب ، مش كل الصحاب دعم و سند ، لما الصحاب بيكونوا منافقين و أو لما بيكونوا حاقدين عليكي أو بيصدرولك طول الوقت الوحش بس ،و يحطوكي في طاقة سلبية ،و الحلو بيطبقوا عليه مثل ” داري علي شمعتك تقيد ” دول برده بيبقوا عبء و ممكن نعتبرهم زي السم في الجاتوه ، ممكن يسمموا حياتك بدل ما يبقوا سندك . الصحاب كمان كسند فكرة نسبية .
الأولاد
للي عندهم ولاد ،هما أحلي حاجة في الحياة ، و بيبقوا سند مهم جدا لما بتعرفوا أو بتحاولوا تخلوا علاقتكم متوازنة معاهم، علي أد ما ولادك بيبقوا محتاجين حضنك، أنتي بتبقي محتاجة حضنهم أكتر ، و علي مدي قوة علاقتك بأولادك علي مدي ما هيكونوا سندك و ظهرك .
الشغل و الفلوس
مع الأحداث الكتيرة اللي بقينا بنسمع عنها ،من أهل بيتخلوا عن ولادهم، و أزواج بيضغطوا علي زوجاتهم ، وستات بتضطر تستحمل و تكمل حياتها تعيسة لإنها مش مستقلة ماديا ، لقينا إنه بتزيد نسبة إن الشغل و الفلوس بقوا سند أساسي و مهم لأي حد في حياته ، الشغل علي أد ما بيكون متعب و أوقات كتير ممكن يستنفد طاقتك ، الا إنه سبب أساسي لإستقلالك المادي و بالتالي هو سندك الحقيقي بعد ربنا و صحتك .
لو لقيتي سند غير ربنا و صحتك و شغلك ، تبقي محظوظة جدا ، سواء بقي سندك دة طلع في أهل، أصحاب أو أولاد ،
كل سند من اللي حواليكي لازم تقدريه ،و تبقي ممتنة إنك محظوظة لإنه في حياتك، وفي نفس الوقت لازم تفكري نفسك إن سندك الحقيقي هو” أنتي “.
إن أقرب أيد هتطبطب عليكي بعد ربنا هي أيدك الأول و بعدين أيد اللي حواليكي.
وعشان كدة ديما بنقول:
الحياة رحلة صعبة ،
أه،
و متعبة ،
اه،
فخلي بالك من نفسك ،
قدريها،
حبيها،
و ماتنسيش أبدا تبقي السند ليها و تطبطي عليها .
Comments
0 comments