!علا عبد الصبور بين الواقع و الخيال

المسلسل التريندنج رقم ١ علي نتفلكس حاليا مسلسل ” البحث عن علا” ، المسلسل بطولة:

هند صبري 

سوسن بدر

هاني عادل

ندي موسي

محمود الليثي

أحمد طارق

داليا شوقي 

آيسل رمزي

ياسمينا العبد

عمر شريف

و ضيوف الشرف العظماء :

يسرا

شيرين رضا

خالد النبوي

دينا

بيومي فؤاد

لطيفة فهمي

عمرو صالح

المسلسل من تأليف : غادة عبد العال و مها الوزير 

إخراج : هادي الباجوري 

المسلسل هو الجزء التاني من مسلسل ” عايزة أتجوز ” و اللي اتعرض في ٢٠١٠ و كان مأخوذ عن كتاب “عايزة أتجوز” لغادة عبد العال ، و الكتاب كان محقق نجاح كبير جدا وقتها و عشان كدة أتحول لمسلسل، 

سريعا كدة المسلسل الأولاني كان بيحكي عن علا عبد الصبور بنت الطبقة المتوسطة و الصيدلانية و رحلتها في إنها عايزة تتجوز، و كمية المواقف اللي بتتعرضلها في رحلتها للبحث عن عريس، و معاناتها مع جواز الصالونات في شكل كوميدي بسيط و ملمّس مع معظم بنات الجيل كدة بشكل واقعي ساخر كوميدي، و في آخر حلقة من “عايزة أتجوز ” كانت علا لقيت هشام و المفروض هيتجوزوا ،

بعد أكتر من ١٢ سنة نزل الجزء التاني من المسلسل وهو “البحث عن علا” ، من أول ما بدأ الإعلان عن الجزء التاني و أتعرف إنه عن رحلة علا عبد الصبور بقي في الطلاق ، و الكل كان متحمس جدا ، ما هو علي رأي علاء ولي الدين الله يرحمه، بعد الزواج يحدث إيه؟ يحدث طلاق أو خلع!

المهم هوب من كام يوم نزل الجزء التاني من المسلسل علي نتفلكس، الجزء دة ٦ حلقات ، من غير حرق للأحداث ، المسلسل بيحكي قصة علا مع رحلة طلاقها من هشام و إزاي بتخوض التجربة و أد ايه علا اللي كنا عارفينها أتغيرت تماما، بنشوف علا جديدة ، علا اللي أتجوزت و سابت شغلها و بقت أم و بتخوض تجربة الطلاق.

الحقيقة إن المسلسل لاقي استحسان من ناس كتييييير جدا لسبب مهم أوي، الموود اللي عمله المسلسل؛

 الأماكن الحلوة ، 

اللبس الحلو ،

 الاكسسورات الحلوة ،

 المزيكا اللذيذة من خالد الكمار و التراكات الحلوة 

سهولة و سلاسة الاحداث ، يعني مافيش مشكلة عويصة بالمرة،

 المسلسل كله مش سودوي خالص، مع إنه بيتكلم عن موضوع صعب و حساس و هو الطلاق و السينجل مام ،

 الا إنه كان في تفاؤل في كل مشكلة و كل خطوة، كل الدروس بتتعلمها و بتعديها ، و بتعرف تنجح و تلاقي نفسها و تحقق اللي عايزاه.

دة غير ضيوف الشرف اللي ظهروا في كل حلقة، و اللي كانوا بيطروا وبيرطبوا علي المسلسل كله.

اما عن ردود الفعل السلبية أو اللي معجبهمش المسلسل اوي ، فبيقولوا إن المسلسل بعيد كل البعد عن الواقعية ، و بيتسألوا هو الحياة سهلة كدة عادي يا جماعة؟

يعني الجواز سهل و مريح، و المستوي الاجتماعي والمادي عظيم كدة،

و الطلاق جميل آوي كدة و سهل عاااادي، يعني مافيش خناقة علي أي حاجة بتستمر اكتر من ٥ دقايق ، و طلاق متحضر و علاقات ناضجة،

مش بس كدة ،

لأ،

كمان ما شاء الله لما حبت تبدأ start up  بعد ١٢ سنة قاعدة في البيت ، الصعوبات  كانت محدودة خالص، و عملت start up  في نص شارع والله، مش حتي مكان صغير! ولقيت شركاء و مستثمرين، ايه الحلاوة دي !

و أتقال إن المسلسل وصّل جماهير كتير من الستات يتحمسوا لجمال فكرة الطلاق و سهولته و سلاسته! لدرجة إن أنتشر بوستات البنات فيها بتتمني الطلاق مع إنها يا مسيحية يا سينجل أصلا! و إن الحياة بعد الطلاق و إنك تبدأي من الأول حاجة مش صعبة ، واي مشكلة هتقابلك هتمر مرور الكرام، و هتنجحي بسهولة خااالص .

فبقي الجزء التاني لمسلسل “عايزة أتجوز” بيدعو لمبدأ “عايزة أتطلق!”

الفكرة إن المسلسل أه خفيف، وأه خلق موود حلو، إن عينك تشوف حاجات حلوة، و علاقات حلوة، و أماكن و لبس حلويين، و تسمعي مزيكا حلوة،

 بس المسلسل ممكن نقول إنه بتدورأحداثه في عالم موازي، أو في اليوتوبيا الفاضلة، و مش في الواقع خالص ،

يعني المسلسل حالة خفيفة لطيفة في عالم موازي ، زي كدة واقع مسرحية تخاريف في بلد آنتيكا مثلا و لا حاجة ، 

المسلسل حالة تفصلك عن الواقع و تديك موود حلو.

أتفقنا أو أختلفنا ، الا إن  الأكيد إن  أي مسلسل هو دراما، وفن، و القائمين علي الدراما دي و الفن دة ليهم مطلق الحرية في تناول موضوعات بعينها و زواية معالجة الموضوعات دي بالشكل الإبداعي المناسب ليهم،

دائما و ابدا عند المبدع حرية التناول والعرض و عند المشاهد حرية الفرجة من عدمه،

الملخص اللي أقدر أقوله إن المسلسل هينقلك موود لطيف لواقع أفتراضي مش موجود ،

إذا قررتوا تتفرجوا، أستمتعوا!