الفيلم اللي الدنيا مقلوبة عليه في مصر ، الفيلم بيتعرض حاليا علي نتفلكس و بدأ عرضه ٢٠ يناير الحالي ، الفيلم هو النسخة ال ١٨ من الفيلم الإيطالي “Perfect Strangers” الفيلم الإيطالي كان من إخراج باولو جينوفيس ، الفيلم إتعمل منه نسخ في بلاد كتير منها اسبانيا، المكسيك، كوريا الجنوبية، فرنسا، اليونان، الصين ، المانيا و تركيا ،…و غيرهم كتير ، و مؤخرا النسخة العربية من الفيلم نزلت علي نتفلكس من إنتاج إماراتي، مصري، لبناني مشترك باسم ” أصحاب و لا أعز ؟” .
الفيلم بطولة :
نادين لبكي
جورج خباز
مني ذكي
أياد نصار
عادل كرم
دياموند بو عبود
فؤاد يمين
الفيلم إخراج : وسام سميرة
الفيلم باختصار بتدور احداثه في لبنان ، بالأخص في ليلة خسوف كلي للقمر، الفيلم بتدور أحداثه كلها في ليلة واحدة ، في بيت واحد ، في الليلة دي بيتجمع سبعة من الأصحاب عند واحد منهم و مراته عشان يتفرجوا علي الخسوف من بعض ،
من اللحظة الأولي في الفيلم بتحس بالتوتر وإن في حاجات مستخبية و مش مظبوطة،
الأصحاب من زمان هما الرجالة في الفيلم دة ، واللي تلاتة منهم كابلز ، كل راجل ومراته و صاحبهم الرابع و ده جه لوحده من غير صاحبته ، اللي قال في بداية الفيلم إنها متضايقة شوية فمش هتقدر تيجي،
التوتر و البرود اللي بين اتنين من الكابلز و هما نادين لبكي و جورج خباز من جهة، و ما بين مني ذكي و آياد نصار من جهة تانية ، كان واضح جدا من أول دقيقة في الفيلم ،
أما الكابل التالت فكان باين بينهم رومانسية عالية في بداية الفيلم، و اللي في نص الفيلم بنكتشف عكسها ،
الأصحاب بيتجمعوا في بيت نادين لبكي و جورج خباز ، وقبل ما يبدؤا عشا بدؤا كلامهم علي صاحبهم الخامس اللي مراته صاحبتهم أكتشفت خيانته ، و قعدوا يحكوا علي إزاي دة دمرها ؟ الستات طبعا بتشتم، و الرجالة عاملين كأنهم مايعرفوش ،
بيتفتح المجال للسؤال ، هو أحنا فعلا أصحاب بجد و محدش مخبي حاجة علي التاني؟ و مافيش راجل فيهم مخبي حاجة علي مراته ؟ و لا لأ؟ و لإن ديما دليل الإدانة بيبقي الموبايل، فليه محدش فيهم بيفتح موبايل التاني؟ !
لما الكل بيقول إنه أه مافيش حاجة مخبينها ، وكل واحد أخد حقنة الشجاعة وقال موبايلي أهو بصوا فيه ،
بتقترح نادين لبكي إنهم يلعبوا لعبة ، و هي إن طول العشا كلهم هيحطوا موبايلاتهم علي السفرة، وأي حد هيجيله أي حاجة سواء مكالمة، إيميل ، مسدج هيقراها أو هيتكلم قدام الكل ،
و هنا بيبدأ الفيلم ، كل المستخبي بيبان ، كل حد مخبي حاجة علي مراته او أصحابه بتتعرف ، فضايح من كل أتجاه ، و تعبير عن الحرمان أو البعد و انعدام التفاهم بين الكل بيفجّر الوضع ،
خلال مجموعة من المكالمات و المسدجات ، كل الأسس المبنية بتتهد ، كل كدبة بتتكشف ، علاقات بينهم بتتدمر بالكامل ،
علي مدار مدة الفيلم ساعة و ٤٠ دقيقة بتتكشف كل الاسرار و الفضايح،
و بيخلص الفيلم بنهاية بتمثل اللي حقيقي بيحصل في مجتماعتنا ، و في نهاية الفيلم ، أفتكرت جملة” شريهان” في فيلم “عرق البلح” لما كانت بتدفن الكلب و بتقول ” كأن شي ما كان، كأن شي ما كان ” .
الحقيقة إن الفيلم قلب الدنيا بعد يومين بس من نزوله علي نتفلكس ، و انقسمت الآراء بين إنه فيلم فاضح و مسئ لمجتماعتنا العربية و ميصحش لبيوتنا لإنه بيتناول المثلية و خيانات و آلفاظ،
و ما بين إنه فيلم معبر جدا عن واقع مجتماعتنا العربية حاليا ، و اللي بقت مليانة خيانات ، و برود ، وفضايح مستخبية،
الحقيقة إن كل طرف هيفضل بيدافع عن وجهة نظره، بس الحقيقة اللي مش لازم ننساها إنه في الآخر دة فيلم، و معمول في نطاق درامي بيعكس فعلا أحداث و حقايق كتير موجودة و منتشرة حوالينا ، بنشوفها و بنسمع عنها كل يوم في جروبات المشاكل أو في القعدات المقفولة أو حتي في الجرايم اللي بتحصل و بنقرأ عنها ،
وارد جدا الدراما تكون صادمة و هي بتعكس واقع موجود ، أفتكر لما فيلم زي ” ثرثرة فوق النيل ” نزل كان برده في هجوم علي إزاي الفيلم بيقول كدة علي مجتمعنا و بيوتنا ؟ وإيه كمية الإنحلال و الفساد و العك دة؟!
طبيعي إي عمل درامي جرئ و بيحاول يُخرج من إطار النعامة اللي دافنه رأسها في التراب و يقول الحقيقة إنه يتهاجم ،
نتفق أو نختلف مع المعروض في الفيلم حاجة ، و أننا نشيد بجمال ورزانة أداء جورج خباز و نادين لبكي حاجة تانية خالص، في مستوي من التُقل و النضج الفني في التمثيل عند الاتنين دول ممتع جدا الحقيقة.
في النهاية أحب أفكركم إنه في الآخر دة فيلم، دراما ،
اتفقنا أو أختلفنا ، ديما عندنا الأختيار أننا نتفرج أو لأ !
دمتم واعيين!
Comments
0 comments